رأى رئيس جمعيّة المزارعين اللبنانين أنطوان الحويك في حديث لـ"الأخبار" تعليقا على أزمة تصدير الموز أن "قرار وزير الزراعة أكرم شهيّب بمنع الصادرات السوريّة اللبنانيّة سيف ذو حدّين، يدفع ثمنه اليوم مزارعو الموز في لبنان، نتيجة سياسة الردّ بالمثل التي تنتهجها الحكومة السوريّة بامتناعها عن إعطاء إجازات لاستيراد الموز اللبناني".
ولفت إلى انه "بشّرنا بنهاية كارثيّة لهذا القطاع منذ عام 2007، لكونه بُني على رسم وضعته سوريا على الموز الأجنبي المصدّر إليها باستثناء اللبناني، نتيجة اتفاقية التيسير العربيّة التي ميّزته بتعامل تفاضلي، أتاحت له المنافسة في السوق السوريّة. اليوم يُنتج لبنان سنوياً نحو 250 ألف طن من الموز، 60 بالمئة للاستهلاك المحلي و40 بالمئة للتصدير. يباع الكيلو راهناً مع بدء الموسم بنحو 350 ليرة، من المرجّح أن ينخفض إلى 200 ليرة إذا كسُد، وهو الأمر المتوقّع، خصوصاً أن الحكومة السوريّة فتحت اعتمادات لاستيراد الموز من دول أخرى غير لبنان".
وأضاف: "تكمن الحلول الآنية في تكثيف الاتصالات مع الجانب السوري أو التعويض على مزارعي الموز أُسوة بمزارعي التفاح. أمّا الحلول الجذريّة التي تستلزم جديّة لتنفيذها فتكمن في تحويل هذه الزراعة إلى عضويّة كما سبق لنا أن اقترحنا منذ أكثر من عشر سنوات، والاستفادة من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتنويع وجهات تصدير الموز".